الإبداع تحت الاحتلال: علامات أزياء فلسطينية يجب متابعتها

بالرغم من محاولة الاحتلال الإسرائيلي قمع الروح الإبداعية الفلسطينية من خلال سنوات الاحتلال الطويلة ومحاولات طمس معالمالهوية والثقافة الفلسطينية، هناك فنانين ومصممين يتحدّون كل العقبات لترسيخ الهوية و الثقافة الفلسطينية وإبقاء فلسطين علىالخارطة.

ميرا عدنان و tRashy CLOTHING هما علامتان تجاريتان للملابس تُعبران عن والقضية الفلسطينية من خلال تصاميمهما، وهما يمثلان جيلاًجديداً مختلفاً في المشهد الإبداعي الفلسطيني.

 ميرا عدنان

ميرا عدنان البابا مصممة أزياء فلسطينية معاصرة. علامتها التجارية تتخطى الحدود والمسافات بالرغم من عملها ضمن قطاع غزة، تلك المدينة الواقعة تحت الحصار. لقد مر ما يقارب 13 عاماً على الحصار، مما أدى إلى تراجع اقتصادي وانخفاض حاد للمستوى المعيشي. ومع وصول معدل البطالة إلى ٥٢٪ تهدُف ميرا من خلال علامتها التجارية إلى دعم قطاع صناعة النسيج المحلي، وبناء منصة للتعريف بالإبداع الفلسطيني.

 

بالرغم من أنها ما زالت في المراحل الأولى لتأسيس علامتها التجارية، إلا أن ميرا عدنان هي من المصميمين الذي يتوجب متابعتهم. فتصاميمهاتسعى إلى التعريف بصوت فلسطين الحقيقي، وهي متأثرةً بالعوامل الدينية، السياسية والمحلية ضمن غزة.

تطمح المصممة ميرا من خلال أعمالها وتصاميمها إلى سرد قصص شخصية، فتتحدث عن القوالب النمطية المختلفة والعادات القديمة وكل ذلك بأسلوبٍ وفي لهويتها الفلسطينية.

العديد من تصاميمها الموجهة للسيدات تحتفي بالابتعاد عن الصورة النمطية من خلال القصات العريضة وتلك المستوحاة من الأسلوب الرجولي، وفي المقابل هناك تصميم لقميص رجالي كُتب عليه “ناعم كالحرير، و حلو كالعسل”. كما تُضيف ميرا بعض اللمسات الرومانسية لتصاميمها لتجعلها مميزة، ومختلفة جذرياً عما هو موجود في السوق العربية.

افتتحت ميرا مؤخراً متجرها المؤقتافي السركال آفنيو، ومن الواضح أن لديها مؤهلات كبيرة على أن تصبح مؤثرة عالمياً.

tRashy CLOTHING

أسس المصمم الفلسطيني شكري لورنس علامته التجارية tRashy CLOTHING (كلا، لا يوجد خطأ إملائي في إسم العلامة) في ٢٠١٧ بهدف تقديم حلٍّ  للتعصب والأفكار الشرقية البالية المنتشرة في الشرق الأوسط.

حالياً، تتلقى هذه العلامة التجارية الدعم من المصممين عمر بريكا، ريم قواسمي، ولؤي الشعيبي الذين يسعون إلى استعادة الهوية العربية والفلسطينية، وإعادة النظر في كل ما يُعتبر مختلف، رخيص، وفاضح في ثقافة شعوبنا الحديثة.

تصاميهم حلم لكل ”طفلٍ من الجيل الكتروني“ وهي مزينة برسومات جريئة، وألوان قوية.

مصدر الإلهام للتصاميم يأتي من سوق المدينة القديم ومتاجرالتوفير والسلع المزيفة. المبالغة والشذوذ في التصاميم يعتبران جزءاً من أسلوب العلامة التجارية… وبكُل فخرٍ على حد وصفها.

تعتبر tRashy CLOTHING علامة متمردة ومُلهمة بفضل تحدّيها المستمر لأسس الموضة التقليدية. فالتصاميم لا تتقيد بالقوالب النمطية للأجناس المختلفة، وتمهد الطريق للمزيد من العلامات التجارية المحايدة جنسياً في الشرق الأوسط.

في العام الماضي، تواصلت فرقة Hatari الموسيقية الآيسلاندية مع tRashy CLOTHING  (وهي الفرقة التي أثارت الكثير من الجدل خلال مشاركتها في مسابقة  2019 Eurovision التي تم استضافتها في تل أبيب عندما لوحوا بالعلم الفاسطيني خلال البث المباشر للحفل). ويشتهر أعضاء فرقة Hatari بملابسهم الجريئة ولهذا أبدوا اهتماماً ورغبةً بالتعاون مع هذه الماركة الفلسطينية وقد تم التعاون بينهما لتصميممجموعة مشتركة.

بإمكانكِ تسوق المجموعة، بالإضافة  إلى تصاميم أخرى لعلامة tRashy CLOTHING عبر زيارة الموقع الالكتروني.

 

GIVE IT A SHARE