مخلوقات مرعبة من التراث العالمي

تمتلك الأساطير وقصص التراث تأثيراً كبيراً وحيوياً علينا جميعاً، فتأثيرها يمتد من نسج الخرافات والتقاليد المحلية الأكثر غرابة إلى التلاعب بمفهومنا حول الواقع والخيال!

لكل حضارة وبلد مجموعة خاصة بهما من التقاليد والأساطير التراثية المحددة بظروف وأحداث تلك المنطقة، وتتراوح الأساطير والخرافات في محتواها بين المُبهجة والمسلية لتصل إلى مرحلة إثارة الرعب في نفوسنا كلياً!

إليك تشكيلة مثيرة للاهتمام من الكائنات المرعبة والمخيفة من التراث العالمي التي قد تجعل النوم ليلاً أمراً شبه مستحيل.

 نيان: الصين

تقول الأساطير الصينية أن المخلوق المدعو “نيان” يقوم بمغادرة موطنه مرة واحدة كل سنة للبحث عن الطعام، حيث يعتقد الصينيون أن هذا المخلوق قد يتخذ أعماق البحار أو أعالي الجبال كموطن له أثناء اختبائه وانتظاره الفرصة المناسبة لشن هجومه المميت.

تنص الأسطورة أن هذا الكائن المرعب يشق طريقه باتجاه القرى في بداية السنة الصينية، وتصفه الأساطير بأنه كائن قبيح الشكل ذو وجه مسطح يشبه وجه الأسد بأسنان ضخمة وجسد يشبه جسد الكلب.

ويحاول الصينيون في القصة التراثية الاختباء من أنياب هذه الوحش أملاً بأن يكتفي بسرقة محاصيلهم ومخازن طعامهم فقط.

 

وبرغم كل آمال أهالي القرية المساكين كان هذا الكائن المتوحش يفضل التغذي على كل من يصادف دربه، وتم لاحقاً الكشف عن بعض نقاط الضعف لدى هذا الكائن، مثل الأشياء ذات اللون الأحمر والنيران والضوضاء التي تجبره على الابتعاد وترك أهالي القرية في حال سبيلهم.

وحتى يومنا هذا لا يزال الصينيون يستخدمون الفوانيس الحمراء والألعاب النارية والطبول ورقصات الأسد الصينية في إحتفالاتهم بغاية إبقاء “نيان” بعيداً عنهم والحفاظ على سلامتهم من شراهته وشره.

غروتسلانغ: جنوب أفريقيا

لا تدعي تشابه الأسماء يخدعك فليس هناك صلة بين هذا المخلوق المريع وشخصية غروت الخيالية المقدمة من عالم مارڤيل.

بحسب التقاليد، كان هذا المخلوق المرعب من أول المخلوقات التي خلقتها الآلهة وكان يتميّز بالذكاء الشديد والقوة المخيفة، ويتصف مظهره بكونه كائناً ضخماً مكوناً من مزيج بين الفيل والثعبان بهيئة تثير الرعب في قلوب الكثيرين في جنوب أفريقيا.

 تتمحور قصة هذا الكائن حول طمعه الشديد بالحصول على كنزٍ ما، حيث قام بسرقته وإخفائه في كهوف الأرض التي يعتبرها موطنه الخاص.

وبرغم شهرته بالقسوة الشديدة والمزاج المتقلب، فقد يستطيع ضحاياه مقايضة حياتهم مقابل بضعة أحجار كريمة إن كان عرضهم مغرياً بما يكفي للوحش الطماع!

 كالوباليك: قبائل الإنويت في ألاسكا وجرينلاند وكندا

لا شك أن الكثير من ثقافات البلدان المختلفة تحتوي قصصاً مرعبةً عن كائنات مخيفة وخطيرة تتربص بالقرب من المياه، بهدف إخافة الأطفال من الاقتراب من البحيرات أو الأنهار لتفادي حصول حوادث الغرق أو ما شابه، وهذا ما نجده في أسطورة كالوباليك.

فبحسب الأسطورة تقوم هذه الكائنات ذات الوجوه الخضراء المرعبة بالاختباء تحت الأسطح الجليدية التي تغطي البحر أو البحيرات بانتظار ضحيتها المقبلة.

 تحث التقاليد على تحذير الأطفال منذ صغرهم من الأغنية التي يغنيها الكالوباليك وأصوات نقر مخالبهم المرعبة على الأسطح الجليدية الرقيقة. يقال بأن هذه المخلوقات المرعبة تقوم بالقفز من الجليد لتمسك الأطفال المساكين وتضعهم في جعبة ترتديها على ظهرها، لتقوم في النهاية بالعودة إلى المياه المتجمدة والاحتفاظ بالطفل المسكين للأبد!

View this post on Instagram

The #Qalupalik is a creature of #Inuit legend described as being human-like and having green skin with long hair and very long fingernails. She lives in the sea, hums to entice children to come closer to the water and wears an amautik — a parka worn by Inuit women to hold a child against the back in a built-in baby pouch just below the hood. Parents and elders tell children that if they are disobedient or wander too close to the sea shore, the Qalupalik will come onshore, put them in her amautik and take them back to the sea with her to raise them as her own children, never to see their family again. So, if you are ever standing on the shore of the Arctic Ocean and hear a woman humming — run! The Nunavut Animation Lab created a short animated film that tells the Qalupalik legend in great detail with unique illustrations. http://www.adn.com/article/alaska-folklore-five-mythical-creatures-last-frontier

A post shared by Joseph Verret (@eyachvbbe) on

GIVE IT A SHARE
WRITTEN BY :

Omaya Michelle

  • Eclectic soul
  • Staying Mindful
  • Ardently Artistic