يستيقط البعض منا باكراً بالفطرة، في حين أنّ آخرون يستقبلون يومهم بعيون نصف مفتوحة وأيادي تبحث عن القهوة. وعلى الرغم من أنك نلت كفايتك من النوم في الليلة السابقة إلا أنّ مهمة الاستيقاظ باكراً ما تزال أمراً شاقاً خاصّة عندما يرن جرس المنبه. في حين أن جرعات قوية من الكافيين يمكن أن تساعدنا في التخلص من آثار التعب، إلا أنّ لدينا طرق أخرى أفضل. جربي بعضاً منها في المرة القادمة التي تحاولين فيها جاهدة الاستيقاظ بنشاط.

غيّري مكان المنبّه في الغرفة:

إن أصعب جزء في الاستيقاظ عند الصباح هو الاستيقاظ بحد ذاته. إن التمتع بغفوة صغيرة قبل النهوض من الفراش قد تكون أمراً رائعاً ولكن في الحقيقة إن كل ما تفعلينه مجرد تأخير لأمر لا مفرّ منه. في الواقع قد تنتهي المدة الإضافية التي تبلغ 10 أو 15 دقيقة وأنت ما زلت مستلقية في الفراش لينتهي بك الأمر بفقدان توازنك خلال اليوم لفترة أطول، ذلك لأنّ هذه الدقائق التي استغرقت فيها في نوم عميق أدت إلى إعادة تشغيل دورة نومك من جديد. ولكن في حال وضع المنبه في مكان بعيد عن متناول يدك لن يكون هناك طريقة للوصول إلى زر الغفوة بسهولة، وعندها سيتوجب عليك النهوض من الفراش ووضع أقدامك على مضض على الأرض لتتمكنين من إيقاف المنبّه.

اسمحي لنور الشمس بالدخول… حرفياً:

تُعتبر الغرفة المظلمة مكاناً مثالياً لقضاء ليلة مريحة والتمتع بنوم عميق. ولكن حالما تستيقظين من النوم سارعي بالخروج من هذه العتمة بتشغيل المصابيح. لا أحد منا يحبّ أن يدخل النور الساطع في عينيه في الصباح الباكر. لذا اسمحي لعينيك بالتخلص رويداً رويداً من الظلام قبل أن تضغطي على زر المصباح. وبعد ذلك دعي أشعة الشمس تتسلل من خلال فتح الستائر والسماح لأشعة الشمس بالانسياب عبر الشبابيك، إن هذا الأمر سوف يخلّصك من بقية آثار النوم ويساعد عقلك على إدراك أنّ الوقت قد حان لبدء يوم جديد.

قومي بروتينك الصباحي بنشاط وحيوية:

بالنسبة للبعض منا، يعتبر الجلوس على الفراش بشعر متشابك والتحديق في اللا شيء جزءاً من الروتين الصباحي. من الواضح أننا بانتظار الاستيقاظ الكلي، ولذلك نحدق في نفس البقعة من الجدار لمدة غير محددة. لذا وقبل تحضير القهوة اشربي كأساً من الماء البارد لتنشيط جسدك وترطيبه. رتبي سريرك ليصبح أقل جاذبية لتعودي إليه. جهزي ملابسك قبل الاستحمام أو تمتعي بأول فنجان شاي. إن إجبار نفسك على الحركة واتخاذ القرارات سوف يخلصك من كآبة الصباح بأسرع وقتٍ ممكن.

مارسي الرياضة:

أجل، نحن نعلم بأن ممارسة التمارين الرياضية هي آخر شي قد ترغبين بفعله عند الاستيقاظ من النوم. لكنك لن تركضي في الماراثون أو تفعلي أي شيء جنوني. كل ما عليك فعله هو بعض اليوغا. أو حتى القليل من تمارين القرفصاء والمعدة، لأنّ ممارسة القليل من التمارين البسيطة سيمنحك بعض النشاط كما سوف يساعد دماءك على التدفق في جسمك.

جربي العلاج بالتدليك:

تشير بعض الدراسات بأنّ تقنيّة التدليك يمكن أن تساعد في تعزيز التنبّه. يوجد في جسدك بضع نقاط تحفيز تتوافق مع اليقظة. ولكن أسهل نقطة يمكنك الوصول إليها بنفسك هي المساحة عند ظهر كف يدك، والتي تقع تماماً بين الإبهام والسبابة. اضعطي على هذا الجزء من كف يدك ودلّكيه لحوالي دقيقتين وستلاحظين الفرق.