نحن في ذا موديرن إيست نحب أن نقدر المواهب المحلية في الإمارات، وبالنسبة لمقال اليوم، نحتفل بشخص يمتلك الكثير ليقدمه! علي مرتضى هو شاب مصري يبلغ من العمر ٢٠ عامًا، ويتخصص في الاقتصاد بالجامعة الأمريكية في الشارقة، ولديه اهتمام كبير بالبودكاست، لدرجة أنه بدأ برنامجه الخاص لعرض المواهب والشخصيات المؤثرة التي تحدث فرقًا في المنطقة! في مقال اليوم، نهنئ علي على احتفاله بعام واحد من برنامجه أب نيكست. هل استمعت إليه؟

خلفية عن البرنامج 

نشأ علي مرتضى في عصر التكنولوجيا، ولطالما ما لجأ الطالب ومضيف البودكاست إلى وسائل مختلفة للمعرفة بخلاف الكتب والمصادر التقليدية. بصفته متعلمًا سمعيًا ومرئيًا، كان عادةً ما يلجأ إلى الرسوم البيانية والأفلام الوثائقية على يوتيوب للترفيه والمعرفة، وفي النهاية أدرك أنه لا يحب القراءة! ويقول علي: “حقيقة ممتعة، لم أنهي كتابًا في حياتي لم يكن مرتبطًا بالمدرسة. أنا أكره ذلك حقًا، لا أستطيع الجلوس طويلًا بما يكفي لقراءة كتاب بغرض المتعة فقط”.

 بعد بضع سنوات وتعرّف علي على مفهوم البودكاست، بدأ اهتمامه بالوسيط في الظهور ببطء. من خلال التجربة والخطأ في الوسائط المختلفة، قرر علي في النهاية إنشاء بودكاست وتركيزه على المواهب في المنطقة وتأثير القصص البشرية الموجودة في المجتمع. بعد مناقشة الفكرة مع العائلة، والعديد من جلسات العصف الذهني، وتدوين الفكرة، قام علي أخيرًا بصنع برنامجه  “أب نيكست” وقد جمع منذ ذلك الحين أكثر من ألف متابع على الإنستغرام.

أب نيكست هي عبارة عن منصة صُنعت للشباب من قبل شباب. يستضيف علي على هذه المنصة فنانين ورجال الأعمال ورياضيين ومصممين شباب وغيرهم في العديد من المجالات، وإجراء محادثات حقيقية حول العمل الذي يقومون به، وكيف ولماذا بدأوا، والتحديات التي واجهوها، والأخطاء التي ارتكبوها، يشاركون أزيضاً نصائحهم مع الآخرين من مجتمع الشباب المهتمين باتباع مسار مماثل.

 بدءًا من دعوته للتحدث في حلقة نقاش حول البث الصوتي لأول مرة إلى إنجازات أكبر مثل احتلال البودكاست الترتيب ٢٧ على مخططات أبل بودكاست في الإمارات العربية المتحدة لجميع الفئات والمرتبة الرابعة في فئة التعليم، فقد كان عامًا مليئًا بالأحداث بالنسبة لعلي، ومن الواضح أنه على مسار صنع لنفسه اسمًا في عالم البودكاست. من الإنصاف أن يكون هناك نوعاً من الاحتفال لمضيف البودكاست، أليس كذلك؟ 

حلقة خاصة بمناسبة مرور عام

حقوق الصورة: إنستاغرام (@the3ali)

عند إنتهاء السنة الأولى من رحلته، قرر علي الاحتفال بطريقة فريدة. بالتأكيد، كانت البالونات والشمبانيا الزائفة ضرورية لهذه المناسبة، لكن الراكل الحقيقي كان مثابرته المستمرة على تقديم حلقة بودكاست للاحتفال، ولكن هذه المرة، مع لمسة مميزة! قرر أن يكون الشخص الذي تمت مقابلته لهذا اليوم والإجابة على الأسئلة التي أراد ضيوفه السابقون في العرض طرحها عليه! الحلقة بالتأكيد واحدة من الحلقات التي  يمكنك الاستماع إليها لمعرفة المزيد عن علي، ورحلته إلى عالم البودكاست، وبعض أعظم إنجازاته ولحظاته المشرفة على العام الماضي خلال بدئه البرنامج. استمع للحلقة من هنا!

التطلع إلى المستقبل

حقوق الصورة: إنستاغرام (@the3ali)

يأمل علي يومًا ما أن يكون برنامجه  البودكاست رقم ١ في الإمارات العربية المتحدة، ولكن في الوقت الحالي، يأمل أن يكون لديه استوديو خاص به في المستقبل القريب عندما ينتهي الوباء. والأهم من ذلك، يأمل علي في الاستمرار في إضافة قيمة للمستمعين والاستمرار في تطوير هذه المنصة باعتبارها منصة تساعد مجتمع الشباب وتوفر نوعًا من الإلهام للأشخاص بقيمة “التأثير الإيجابي هو وحده المهم”. 

ويقول علي: “إذا كان بإمكاني أن أقول شيئًا واحدًا للمستمعين، أعتقد أنني سأطلب منهم إضافة القيمة ونشر الحب والإيجابية في كل مكان وفي كل جانب من جوانب الحياة لأنه وفي رأيي المتواضع، هذا هو السبب في أننا وُضِعنا على هذا الكوكب. لا أحد يهتم إذا كنت أفضل مصرفي أو مهندس استثماري، كن أفضل إنسان يمكنك أن تكون وافعل ذلك من خلال كونك لطيفًا مع الآخرين.”

تصدر حلقات البودكاست أسبوعياً يوم الأربعاء في الساعة الخامسة مساءً على جميع منصات البودكاست.