إذا كنت بين أواخر العشرينيات وأوائل الثلاثينيات من عمرك وشهدت تغييرًا في حياتك أو أي نوع من التوتر أو أي نوع من الصراع والفوضى، فربما تكون قد مررت بتجربة عودة زُحل ولم تدرك ذلك. قد تتساءل عن ماهية عودة زحل وهو حدث كوكبي مهم يمثل فترة التغييرات الكثيرة والشديدة. عادة ما ينتقل هذا التغيير من مرحلة الطفولة إلى مرحلة البلوغ ويعلمنا النضج والحكمة والانفتاح الذهني. 

ولكن  ما هي عودة زحل وفقًا لعلم التنجيم؟ يستغرق كوكب زحل ٢٩ سنة بالضبط للدوران حول الشمس، ويشار إلى المرحلة التي يعود فيها زحل إلى عودة زحل إلى الموضع الدقيق التي ولد فيه. قد يواجه الناس هذا التغيير الهائل بين سن ٢٧ و ٣٣! قد يكون انفصالًا كبيرًا أو طلاقًا أو فقدان أحد الأحباء أو مسار وظيفي جديد أو انتقال كبير من بلد إلى آخر أو حتى اكتشاف كبير. مع كل ما قيل، يأتي التغيير مع تعلم كيفية عيش حياتك مع هذا التغيير الجديد بنضج.

 زحل، كوكب التعليم الأهم

 زحل هو كوكب الحب الشاق والعمل الجاد. يمثل هذا الكوكب المسؤولية والنضج والعمل الجاد والصبر والانضباط والحدود وخلال عودة زحل، سيتم تحدي واختبار كل هذه الجوانب. خلال بداية العشرينيات من العمر، عندما يبدأ زحل في العودة إلى موقعه الأصلي، يجب أن تبدأ في توقع بعض الدروس الصعبة التي ستجهزك للتغيير الكبير الذي ستواجهه في حياتك.

 كيف تعرف أنك مررت بفترة عودة زحل؟

 عادة قد يبدأ الأشخاص الذين يقتربون من سن الثلاثين في تجربة ذروة عودتهم من زحل. إذا كنت ترغب في حساب ومعرفة التاريخ الدقيق لعودة زحل الخاصة بك، يمكنك الاتصال بفلكي محلي أو التحقق من مخطط ميلادك. يمكنك العثور على مخطط ميلادك عبر الإنترنت وهناك يمكنك معرفة ما هي علامة زحل الخاصة بك. بعد ذلك، استخدم آلة حاسبة لعودة زحل لمعرفة التاريخ الدقيق أو على الأقل التقريب. 

مع العودة والتحرك المستمر لزحل وجميع الكواكب الأخرى، سوف تواجه أكثر من عودة زحل واحدة! يُقدر أن هذه الظاهرة تحدث كل ٣٠ عامًا، لذلك قد يكون لديك واحدة خلال أواخر العشرينات من العمر، والثانية خلال أواخر الخمسينيات من العمر، والتي قد يشير إليها بعض الأشخاص على أنها “أزمة منتصف العمر” ، واحتمال ثالث خلال أواخر الثمانينيات، كل واحدة من هذه المراحل قد ترشدنا إلى المرحلة التالية من حياتنا.

 ما الذي يمكن توقعه عند تجربة عودة زحل

 أول شيء يجب أن تتوقعه عند عودة زحل هو أزمة كاملة، ولكن لا تقلق كثيراً،  فالصعود والهبوط أمر لا مفر منه في الحياة، لذا من الأفضل أن تكون مستعدًا بدلاً من أن تكون قلقاً. يكون رد الفعل الطبيعي لأي نوع من الأزمات دائمًا هو الذعر ومشاعر التوتر والارتباك ولكن مع عودة زحل، تتعلم البدء في التعامل مع هذه الأزمات بنضج ومواجهة تحديات الحياة هذه بأذرع مفتوحة. إذا كنت تعيش الحياة بالطريقة التي تشعر أنها غير مناسبة لك، على سبيل المثال البقاء في وظيفة لا تحبها أو علاقة سامة لا يبدو أنك ستغادرها، فإن عودة زحل تخبرك بأخذ قفزة إيمانية والعمل بجد من أجل الحياة التي تتوق إليها.