نحن في ذا موديرن إيست نحب تقديم المواهب المحلية لكم جميعًا، وبالنسبة لمقال اليوم، لدينا مبدعة صغيرة مقيمة في دبي، وهي جودي حسامي! بعمر ال١٦ عامًا فقط، اكتسبت جودي متابعين عبر الإنترنت من خلال إنشاء مقاطع فيديو مكياج فريدة تُعبر عن شغفها بالفن. نشأت جودي دائمًا مع حب الرسم، وانتقلت ببطء إلى عالم الماكياج من خلال شغفها ومثابرتها وموهبتها مما سمح لها بتوسيع فنها وتعبيرها عن نفسها من القماش إلى وجهها! هل تريد معرفة المزيد عن هذه الموهبة  الشابة؟ استمر في القراءة لتتعرف على جودي ورحلتها في عالم المكياج! 

الإلهام وكيف بدأ كل شيء

حقوق الصورة: إنستاغرام (@Judyhussamiii)

 ينبع إلهام جودي للمكياج من حبها للفن وحاجتها للتعبير عن الذات. وتخبرنا الفنانة الشابة: “لطالما كنت مهتمة بالرسم واستخدام الألوان لإنشاء أعمال فنية مختلفة والقدرة على التعبير عن نفسي من خلال حرفتي، لهذا قررت يومًا ما تجربة المكياج وتجربة تقنيات مختلفة، ومن تلك النقطة فصاعدًا، عرفت على الفور أنه لدي حبًا للماكياج.”

متحديةً الصور النمطية التي تشير إلى أن المكياج يجب أن يُستخدم فقط من أجل تصحيح وتعزيز المظاهر، تُظهر جودي الإبداع الحقيقي وراء الشكل الفني وأغراضه المتعددة. وتقول: “أسلوبي في الجمال مهم بالنسبة لي لأنه يتحدى القواعد غير الملموسة والمكتوبة للماكياج، ويتيح لي أيضاً فرصة أن أكون حراة وأن أخلق إطلالات مجنونة أحبها على وجهي. ويسمح لي الماكياج الإبداعي أن أكوّن شخصيتي الفريدة التي لم يتم نحتها من قبل المجتمع.” 

ولقد سمح دافعها وشغفها بفن الماكياج ليس فقط بالتعبير عن نفسها ولكن أيضًا بتحويل نفسها إلى شخصيات مختلفة عمن أرادت أن تصبح. وتقول: “لقد ساعدني ذلك بشكل كبير في رحلتي لاكتشاف الذات والقدرة على قبول طريقتي الشخصية في تصوير نفسي للعالم من خلال شيء أنا شغوفة به – المكياج!” 

التعبير عن الذات والثقة من خلال وسائل التواصل الاجتماعي

حقوق الصورة: إنستاغرام (@Judyhussamiii)

 سمحت وسائل التواصل الاجتماعي لأي شخص عادي بإنشاء منصة معبرة لأنفسهم، مما سمح للمواهب من جميع أنحاء العالم بالالتقاء وتشكيل مجتمعات مختلفة بناءً على اهتماماتهم الشخصية وشغفهم. كما أنها تشجع المواهب الطموحة على وضع نفسها في الصورة، وجودي ليست غريبة عن ذلك. تقول الفنانة الشابة:  “كنت دائمًا أتصفح مشاركات فنانين الماكياج المختلفين وأعيد إنشاء إطلالاتهم، ومن خلال القيام بذلك، تعرفت أيضًا على مجتمع المكياج ورأيت الدعم والإلهام الناشئ عن ذلك. لقد فكرت دائمًا في إنشاء حساب موقع اجتماعي لأتمكن من مشاركة مظهري والتفاعل مع زملائي من فناني الماكياج حيث يمكن أن أحصل على الإلهام والتحفيز، لكنني لم أعرف أبدًا متى أبدأ، ولكن بعد أن شجعني العديد من الأشخاص، قررت أخيرًا أن أتجرأ وأشارك طريقتي في التعبير عن الذات مع العالم.”

استطاعت جودي العثور ليس فقط على الإحساس بالانتماء للمجتمع ولكن أيضًا في على نفسها، و تؤكد جودي أن فن المكياج وقدرتها على التعبير عن نفسها ومشاركة إبداعاتها مع الآخرين قد عزز ثقتها بنفسها بشكل كبير. وتقول: “أشعر بالراحة والثقة عندما يكون لدي مكياج على وجهي لأنه يُظهر من أنا كشخص والأسلوب الذي أحب تصويره. بالنسبة لي، يعد المكياج أكثر من مجرد منتجات تم الضغط عليك لاستخدامها من قبل المجتمع، إنها طريقة لتظهر للعالم من أنت كشخص واكتشاف نفسك. يمكنك الهروب من الواقع كلما وضعت مكياجك، يمكنك تحسين جمالك كلما وضعت مكياجك، يمكنك اكتساب الثقة كلما قمت بوضع مكياج، ولكن الأهم من ذلك، أنه لديك حرية إنشاء فن خاص على وجهك.”

الدافع والتطلع إلى المستقبل

حقوق الصورة: إنستاغرام (@Judyhussamiii)

نظرًا لصغر سنها وكبر موهبتها في مثل هذه الصناعة الضخمة، فإن جودي لديها مجال لمواصلة النمو والازدهار! وتقول جودي، التي تأمل دائمًا أن يكون المكياج جزءًا من حياتها: “لا يمكنني أبدًا أن أتخيل نفسي غير قادرة على متابعة موهبتي. آمل أن أتمكن يومًا ما من إنشاء علامة مكياج خاص بي والتأثير على الآخرين لتجربة المكياج الإبداعي!”

وتقول جودي لمتابعيها وغيرهم من المواهب الطموحة في مجتمع التجميل:” نصيحتي هي ألا تخافوا من وضع أنفسكم في أي مكان وتجربة أشكالًا جديدة من المكياج. لم يتم صنع المكياج لمجموعات محددة من الأشخاص فقط، بل يجب استخدام المكياج من قبل أي شخص وكل من لديه اهتمام به. لا تخسروا عزيمتكم إذا لم تفعلوها بالشكل الصحيح في المرات الأولى أو إذا لم تكونوا راضين عما صنعتوه، فإن المكياج يتطلب وقتًا وصبرًا. وأخيرًا، لا تسمحوا أبدًا لأي شخص بأن يخبركم من أنتم أو يمنعكم عن التعبير عن أنفسكم، يمكنكم أن تكونوا الشخص الذي تريدونه طالما أن ذلك لا يؤذي الآخرين من حولكم.”

لا تنسوا متابعة جودي حسامي على إنستاغرام وتيكتوك!